تواصل الجهات الأمنية المصرية تحقيقاتها بعد أن عثرت على جثة مسؤول عسكري يمني يدعى اللواء حسن بن جلال العبيدي في العقد الخامس من عمره، مقتولاً بعدة طعنات بأماكن متفرقة من أنحاء جسده، وكان مكبل اليدين والقدمين، وعلى فمه شريط لاصق، داخل شقته بمنطقة فيصل التابعة لقسم بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة. وأفادت المعلومات أن القتيل يقطن عمارة سكنية غالبيتها من حاملي الجنسية اليمنية.
ورجحت الجهات الأمنية التي عاينت مسرح الواقعة، أن تكون الجريمة جنائية بدافع السرقة، مؤكدة أنها تمت بسلاح أبيض (سكين)، وهو ما أكده مسؤول أمني لـ«عكاظ»، بعدما عُثر على محتويات شقته مبعثرة، مبيناً أن الجهات الأمنية بالتعاون مع المباحث الجنائية والأمن الوطني تعكف حالياً على حصر محتويات الشقة وما بها من أموال،بالتعاون مع أشخاص مقربين للضحية. وأفاد المصدر بأن تفاصيل الحادثة سيتم الكشف عنها خلال ساعات، بعد الانتهاء من تفريغ الكاميرات الموجودة بالمنطقة ، مرجحاً أن تكون الوفاة منذ 3 أيام، خصوصاً وأن جثة المجني عليه بدأت في التحلل.وأجرت الجهات الأمنية المعنية تحقيقات مع عدد من اليمنيين المقيمين بالعقار، خصوصاً المقربين منه وأصحاب المحلات التجارية المجاورة، وسؤال شهود العيان بالمنطقة للوقوف على ملابسات الجريمة، إذ أكد معظمهم عدم معرفتهم بالقتيل.وأمرت النيابة العامة المصرية التي عاينت موقع الحادثة بنقل جثمان المجني عليه إلى مشرحة زينهم، للوقوف على أسباب الوفاة، ووضع تصور عن كيفية وقوع الجريمة، وطالبت النيابة الجهات المعنية بالسفارة اليمنية المشاركة في سير التحقيقات.وكانت البداية عبر بلاغ تلقته الجهات الأمنية المصرية اليوم (الأحد) من أقارب القتيل تفيد بأنهم حاولوا الاتصال به طوال اليومين الماضيين، لكن دون رد، حينها قاموا بكسر باب شقته فوجدوه مقتولاً ومكبلاً ومضرجاً بدمائه. وتبين أن تسجيلات الكاميرا القريبة من منزله أظهرت أن آخر خروج له كان ظهر (الخميس) الماضي لشراء مستلزمات غذائية من أحد المحلات القريبة من محل إقامته.
من جهتها ، أفادت السفارة اليمنية في القاهرة بأنها تتابع باهتمام وحرص بالغين موضوع مقتل اللواء حسن العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع، الذي وجد مقتولاً في شقته بالعاصمة المصرية .ولفتت في بيان لها إلى أنه منذ اللحظة الأولى لتلقيها البلاغ قامت بتكليف المختصين بالنزول الميداني والتواصل مع الجهات الأمنية المعنية في مصر ومتابعة التحقيقات للوصول إلى حقيقة الحادثة المؤلمة، وأكدت أنها تتابع نتائج التحقيقات وتشريح الطب الشرعي، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في كل ما ينشر وعدم الانجرار وراء الشائعات إلى حين الوصول إلى النتائج النهائية من قبل الجهات المختصة، مؤكدة أن القتيل كان في زيارة خاصة إلى مصر منذ أكثر من شهر.